الانتخابات الأميركية.. مرشحان لا يعرفهما أحد

نشر في: آخر تحديث:
وضع القراءة
100% حجم الخط
4 دقائق للقراءة

قد يظن البعض من غير المتعمقين في الشؤون السياسية الأميركية، أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون هما المرشحان الوحيدان لشغل منصب رئاسة أقوى دولة بالعالم، إلا أن المفاجأة التي قد تصدم المتابعين وكثيرا من العامة أثناء التصويت غداً الثلاثاء لاختيار الرئيس هي وجود مرشحين آخرين عن حزبين لا يتمتعان بنفس شهرة وشعبية الحزبين الرئيسيين في أميركا.

ويسيطر الحزبان الجمهوري والديمقراطي منذ سنوات طويلة على العملية السياسية في أميركا، وعلى العملية الانتخابية بشكل خاص، بما في ذلك المشاركة في المناظرات بين المرشحين وهي الفرصة الذهبية لأي مرشح لعرض برنامجه على ملايين الأميركيين عبر محطات التلفزيون لاسيما العامة، وذلك بفرضهما قواعد صارمة لا تسمح لغير مرشحيهم بالمشاركة.

مناصرون لغاري جونسون يطالبون بالسماح له بالمشاركة في المناظرات الرئاسية

وتحجب هذه السيطرة جانباً من المشهد الانتخابي الأميركي، والذي يحمل في طياته مرشحين آخرين، هما المرشح عن الحزب الليبرالي غاري جونسون ومرشحة حزب الخضر جيل ستاين واللذان لم يظهرا في المناظرة الرئاسية الأولى والتي جرت في 26 أيلول/سبتمبر الماضي لعدم استطاعة أي منهما الحصول على نسبة 15% من تأييد الناخبين، وهي النسبة الأدنى المحددة للمشاركة في المناظرات الرئاسية.

وإليكم فيما يلي نبذة عن مرشحي الظل للرئاسة الأميركية غاري جونسون وجيل ستاين.

غاري جونسون هو سياسي ورجل أعمال أميركي يبلغ من العمر 63 عاماً، ولد في الأول من كانون الثاني/يناير عام 1953 في ولاية داكوتا الشمالية، هو حاكم ولاية "نيو مكسيكو" السابق وشخصية سياسية معروفة لدى الرأي العام الأميركي.

طرق جونسون أبواب السياسة عام 1994، بعد حصوله على الإجازة في العلوم السياسية من جامعة "نيو مكسيكو" عام 1975، حينما ترشح عن حزبه الجمهوري سابقا، ليفوز بمنصب حاكم ولاية "نيو مكسيكو" والذي استمر فيه لولايتين، بين أعوام 1995-1998 و1999-2003.

غاري جونسون خلال أحد مؤتمراته الانتخابية
غاري جونسون خلال أحد مؤتمراته الانتخابية

وظل جونسون في عضوية الحزب الجمهوري حتى عام 2011، ثم قرر تركه ليلتحق بالحزب "الليبرالي" الأميركي، حيث يطالب دوما بتغيير النظام الانتخابي المبني على الثنائية الحزبية، فتنحصر المنافسة دوما بين الجمهوريين والديمقراطيين.

ويتبنى جونسون شعار "عدم تدخل الدولة في المجالات الفردية"، وكذلك في شؤون الدول الأخرى، إلا في حالة تعرض الولايات المتحدة للخطر.

واختار جونسون حاكم ولاية ماساتشوستس السابق وليام ويلد مرشحه لمنصب نائب الرئيس.

وكأي مرشح رئاسي، ظهر جونسون في عدد من اللقاءات التلفزيونية، لكن ذلك لم يكن في مصلحته لضعف حضوره، خاصة عندما سأله مذيع في أحد اللقاءات التلفزيونية عن تصوره للأحداث التي تدور في مدينة حلب حال انتخابه، وكان رده صادماً حيث قال "ما هي حلب؟"، الأمر الذي اعتبره كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عدم دراية بشؤون العالم.

كان جونسون قد ترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2012، وحصل على 1% فقط من الأصوات.

أما الطبيبة الأميركية جيل ستاين مرشحة حزب الخضر فهي من مواليد 14 تموز/يوليو عام 1950 في مدينة شيكاغو، وسبق لها أن ترشحت لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2012 كمرشحة عن حزب الخضر أيضاً.

وبعد تقاعدها عن العمل في 2005، نشطت ستاين سياسياً في ولاية ماساشوستس، بدخولها السباق على 4 مناصب دون أن تنجح في الحصول على أي منها.

جيل ستين مع مناصريها
جيل ستين مع مناصريها

وبنت ستاين أركان حملتها الانتخابية على مبادئ حزب الخضر كالمحافظة على البيئة وانتقاد ظاهرة الاحتباس الحراري والتوقف عن استخراج الطاقة عبر الأساليب التقليدية.

كانت ستاين قد ترشحت للرئاسة الأميركية عام 2012 لكنها لم تحظَ سوى على 0.36% من أصوات الناخبين آنذاك.

استطلاعات الرأي

وأظهر استطلاع حديث للرأي أجرته محطة "إن. بي. سي" وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركيتين تفوق كلينتون بنسبة 44% على ترامب الذي حصل على 40%، فيما حصل جونسون على 6% وستاين على 2% .

انضم إلى المحادثة
الأكثر قراءة مواضيع شائعة

تم اختيار مواضيع "العربية" الأكثر قراءة بناءً على إجمالي عدد المشاهدات اليومية. اقرأ المواضيع الأكثر شعبية كل يوم من هنا.